responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأدب النبوي نویسنده : الخولي، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 195

لأمتي ما حدثت به أنفسها. ما لم تعمل به أو تتكلم»[1].

و قد احتج بالحديث من لم ير القتال في الفتن. كسعد بن أبي وقاص.

و عبد اللّه بن عمر، و محمد بن مسلمة، و أبي بكرة، و غيرهم، ممن لم يتدخلوا في الشجار الذي كان بين عليّ و شيعته، و عائشة و أنصارها.

و قدمنا لك واجب المسلمين في الفتن، الذي أمر به القرآن في جلاء لا غموض فيه. و هو الإصلاح بين الطائفتين المتقاتلتين فإن أبتا الصلح. أو أبته إحداهما فواجب قتال التي تبغي حتى تفي‌ء إلى أمر اللّه.

و بعد: فالحديث ينعى‌[2] على المسلمين ما بينهم من شجار. و ما يقوم بين أممهم من حروب. لا باعث عليها إلا الاستئثار بالملك. و التعصب للجنس. دون الانتصار للحق. و لقد شربت هذه الحروب من دماء المسلمين عبّا حتى أضعفت شوكتهم و زلزلت سلطانهم، و طأطأت رؤوسهم لخصومهم، و أخضعت رقابهم لسيوفهم. فانتقصوا بلادهم من أطرافها، بل جاسوا خلالها[3] و أصبحت لهم الكلمة في أكثرها. فهل من مدّكر؟ لقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر.

76- باب: نعمة القرآن و المال‌

عن أبي هريرة أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال: «لا حسد إلّا في اثنتين: رجل علّمه اللّه القرآن، فهو يتلوه آناء الليل، و آناء النّهار فسمعه جار له، فقال:

ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل، و رجل آتاه اللّه مالا، فهو يهلكه في الحقّ، فقال رجل ليتني أوتيت مثل ما أتي فلان فعملت مثل ما


[1] - رواه البخاري في كتاب: الأيمان و النذور، باب: إذا حنث ناسيا في الأيمان( 6664).

و رواه مسلم في كتاب: الإيمان، باب: تجاوز اللّه عن حديث النفس و الخواطر بالقلب إذا لم تستقر( 328).

[2] - ينعي: يعيب.

[3] - جاسوا: فسدوا.

نام کتاب : الأدب النبوي نویسنده : الخولي، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست