responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأدب النبوي نویسنده : الخولي، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 101

الحر في تربيته و تهذيبه، و لم يأخذ بيده إلى الحرية المنشودة و الحقوق العامة؟ ثم أترى بعد ذلك أن الإسلام لم يحضّ على تعليم البنت و تأديبها، و تهذيبها و تثقيفها، بما ينمّي عقلها، و يحسن أخلاقها، و يرفع شأنها، و يعلمها واجبات بيتها؟ إذا كان الشارع يشيد بذلك في الإماء، فما بالك بالحرائر المحصنات؟ فعلّم بنتك و أدبها يكن لها و لك المستقبل السعيد و العيشة الراضية، و الكرامة العالية.

و ثانيهم: من آمن بديننا و كتابنا، و إمامنا و نبينا من أهل الكتب المقدسة

يهودا أو نصارى، فأولئك لهم أجران على الإيمان لتعدد جهته.

أجر على الإيمان بدينهم، و العمل بكتابهم.

و أجر على الإيمان بنبينا، و العمل بكتابنا، و في هذا ترغيب عظيم لليهود أو النصارى في المسارعة إلى اعتناق الإسلام. الذي هو خاتمة الأديان، و أن ما أرادوه من الثواب في المحافظة على دينهم محفوظ لهم إلى ما ينالون من ثواب الإيمان الجديد، و العمل بالقرآن المجيد، فالإسلام لا يغمط[1] لذي حق حقه، و لا يحرم عاملا أجره.

و ثالثهم: العبد الذي يقوم بواجب الرق لسيده و واجب العبودية لربه‌

، فهو لسيده الخادم المطيع و الحافظ الأمين، يخلص لسيده في سائر أعماله، يحرص على ماله و ينميه، و يحافظ على بناته و بنيه، يرشده إلى ما يراه الخير، و ينبهه إلي مواطن الشر، و هو لربه مؤد للحقوق، قائم بالواجبات فلا يلهيه القيام بخدمة سيده، عن القيام بحق بارئه، فإذا ما نودي للصلاة هرول إليها، و إذا ما دعي لمكرمة أجابها، و إذا ما رغب إليه سيده في اقتراف جريمة نصحه و أطاع ربه، فهو بأوامر الدين قائم، و لنواهيه تارك، و للقرآن ذاكر، و للسوء مخاصم، فهذا له أجران: أجر النصح لسيده، و أجر الطاعة لربه.

هذا و العدد لا مفهوم له. فهناك من يؤتى أجره مرتين غير أولئك. كنساء الرسول صلى اللّه عليه و سلم فقد قال اللّه فيهن: وَ مَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ تَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَ أَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً[2]، و كمن يتصدق على قريبه له أجران: أجر


[1] - يغمط: غمط: استصغر و احتقر.

[2] - سورة الأحزاب، الآية: 31.

نام کتاب : الأدب النبوي نویسنده : الخولي، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست