كتب الحلاج الى ابى العباس بن عطاء من السجن: أمّا بعد فإنى لا أدرى
ما أقول. إن ذكرت برّكم لم أنته الى كنهه، و إن ذكرت جفاءكم لم أبلغ الحقيقة. بدت
لنا باديات قربكم فأحرقتنا و أذهلتنا عن وجود حبّكم. ثم عطف و ألّف ما ضيّع و
أتلف، و منع عن وجود طعم التلف. و كأنى و قد تخرّقت الأنوار و تهتكت الأستار، و
ظهر ما بطن و بطن ما ظهر، و ليس لى من خبر، و من لم يزل كما لم يزل. و ختم الكتاب
و عنون بقوله:
همّى
به و له عليكا
يا
من إشارتنا إليكا
روجان
ضمّهما الهوى فيما يليك و فى يديكا
(2) ذكرت صح: ذكر ق- (3) باديات صح: يا باديات
ق- (4) ضيّع و اتلف صح: منع و ائتلف ق- (5) تخرقت صح: تحرقت ق- (9) فيما يليك و فى
يديك صح: فيما يديك و فى لديك ق