responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الرشاد في معرفة المعاد نویسنده : الطالقاني؛ محمد نعيم    جلد : 1  صفحه : 128

في بيان الدليل السمعي على بقاء النفس الإنسانيّة بعد خراب البدن

فلنشر إلى نبذ من الدليل الشرعي والعقلي على ذلك :

فنقول : أمّا دلالة الكتاب عليه فلقوله تعالى :

(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ، فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ). [1]

إذ لا سترة في أنّ تلك الحياة والمرزوقيّة والفرح والاستبشار ، إنّما هي بحسب نفوسهم الباقية ، لا بحسب أبدانهم الداثرة الهالكة ، وحيث لم يقيّد ذلك بوقت دون وقت فيعلم منه أنّه حاصل لهم في جميع الأوقات بعد القتل في سبيل الله ، فيلزم منه بقاء نفوسهم بعد خراب أبدانهم أبدا وهو المطلوب.

وقوله تعالى في حال مؤمن آل يس : (قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ، بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ). [2]

على ما قال المفسّرون ، إنّ قومه قتلوه فأدخله الله الجنّة وهو حيّ فيها يرزق.

وأمّا دلالة السنّة ، فلما رواه الشيخ الصدوق ابن بابويه (عليه الرحمة) في الفقيه عن الصادق عليه‌السلام ، انّه قال : إذا قبضت الروح فهي مظلّة فوق الجسد روح المؤمن وغيره ينظر إلى كلّ شيء يصنع به فإذا كفّن ووضع على السرير وحمل على أعناق الرجال عادت الروح إليه ، ودخلت فيه فيمدّ له في بصره فينظر إلى موضعه من الجنّة ، أو من النار فينادي بأعلى صوته إن كان من أهل الجنّة : عجّلوني ، عجّلوني ، وإن كان من أهل النار : ردّوني ،


[1] آل عمران : 169.

[2] يس : 26 ـ 27.

نام کتاب : منهج الرشاد في معرفة المعاد نویسنده : الطالقاني؛ محمد نعيم    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست