نام کتاب : منهج الرشاد في معرفة المعاد نویسنده : الطالقاني؛ محمد نعيم جلد : 1 صفحه : 11
مقدّمة
الأستاذ السّيّد جلال الدّين الآشتيانيّ
نقلها
الى العربية : علي هاشم الأسدي
بسم
الله الرّحمن الرّحيم
الآخوند الملّا نعيما الطّالقانيّ أحد علماء
الإماميّة المشهورين ، ويعرف بالملّا محمّد نعيم أيضا.
كان يواصل دراسته بأصفهان في أواخر العهد الصّفويّ
ونقتني كتابين من كتبه : أحدهما أصل الأصول وقد طبعته في سلسلة منتخبات فلسفي ،
والآخر هو كتابه المفصّل منهج الرّشاد في معرفة المعاد الّذي ألّفه بعد عودته إلى
أصفهان إذ كان قد نزح منها إثر فتنة الأفغان ، فعاد إليها بعد أن أجلاهم عنها
القائد الشّهير نادر شاه أفشار. ولم يتحدّث المؤلّف عن سيرته في الكتابين
المذكورين ، بيد أنّه عرّف نفسه بإيجاز في الكرّاس الملحق بأوّل كتاب أصل الأصول.
ويستبين منه أنّ المترجم له كان ذا قريحة شعريّة ، لأنّه كتب في آخر الصّفحات
الثّلاث الملحقة بكتاب أصل الأصول ـ الّذي يشكّل أحد أجزاء كتابنا منتخبات فلسفي ـ
والمطبوعة على حدة :
«لكاتبه ومالكه ومؤلّفه وواقفه ملّا نعيما المعروف
بالعرفيّ [1] الطّالقانيّ».
نزلت بصاحب التّرجمة مصائب محيّرة بعد غزو الأوباش
أصفهان ، فقد قضى الغزاة على جلّ أقربائه ، فاضطرّ إلى الخروج من أصفهان ليلا
بمساعدة بعض الأصدقاء والنّاصحين ، ووصل إلى قمّ بعد أن تجشّم عناء كبيرا في سفره.
عرفه بعض العلماء الّذين كانوا قد ذهبوا إلى أصفهان
سابقا لطلب العلم وغادروها
[1]
العرفي : اسم خاصّ اختاره الشاعر لنفسه ويذكره في آخر بيت من كلّ قصيدة ، على عادة
شعراء الفارسيّة.
نام کتاب : منهج الرشاد في معرفة المعاد نویسنده : الطالقاني؛ محمد نعيم جلد : 1 صفحه : 11