من المستحبّات الأكيدة عند الشيعة وضعهما مع الميّت، صغيراً[1]
أو كبيراً، ذكراً أو اُنثى،
محسناً أو مسيئاً، كان ممّن يخاف عليه من عذاب القبر أو لا، ففي الخبر: «أنّ الجريدة تنفع المؤمن والكافر والمحسن والمسيء، وما دامت رطبة يرفع عن الميّت عذاب القبر»، وفي آخر: «أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) مرّ على
قبر يعذّب صاحبه فطلب جريدة فشقّها نصفين، فوضع أحدهما فوق
رأسه، والاُخرى عند رجله، وقال: يخفّف عنه العذاب ما داما رطبين». وفي بعض الأخبار: «أنّ آدم(عليه السلام) أوصى بوضع جريدتين في كفنه
لاُنسه، وكان هذا معمولاً بين الأنبياء،
وترك في زمان الجاهليّة فأحياه النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)».
(مسألة 1): الأولى أن تكونا من النخل، وإن لم يتيسّر فمن السدر،
وإلاّ فمن الخلاف أو الرمان[2]،
وإلاّ فكلّ عود رطب.
(مسألة 2): الجريدة اليابسة لا تكفي.
(مسألة 3): الأولى أن تكون في الطول بمقدار ذراع[3]،
وإن كان يجزي الأقلّ[4] والأكثر، وفي الغلظ كلّما
كان أغلظ أحسن من حيث بطوء يبسه.