responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوصائل الى الرسائل نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 169

قلت : أوّلا ، نمنع مدخليّة توسّط تبليغ الحجّة في وجوب إطاعة حكم الله سبحانه.

كيف والعقل ، بعد ما عرف أنّ الله تعالى لا يرضى بترك الشيء الفلاني

______________________________________________________

(قلت) : استدلالهم بهذه الاخبار المتقدمة على عدم حجية العقل ، وان اللازم وساطة الحجة ، يرد عليه امور :

(أولا : نمنع مدخلية توسط تبليغ الحجة في) تنجز الاحكام و (وجوب اطاعة حكم الله سبحانه) فاذا علم الانسان انه حكم الله ، وعلم انه لم يقيده بكونه من طريق الحجة ، فهل يقال : بانه لا يلزم عليه اتباعه؟ ولو قيل بذلك ، لزم التناقض وهو محال.

والاخبار انّما تدل على اشتراط الطاعة بولاية وليّ الله مثلما تدل على ان الامور الشرعية يشترط في اجرها وقبولها الاعتراف بالله سبحانه.

وفرق بين لزوم توسط الحجة ، وبين اشتراط قبول الحجة في القبول ، او في اسقاط العقاب.

و (كيف) يكون الحكم مشروطا بوساطة الحجة؟ (و) الحال ان (العقل بعد ما عرف ان الله تعالى لا يرضى بترك الشيء الفلاني) فانه اذا وقع انسان في البئر يموت اذا لم ننقذه ، والقادر على الانقاذ ـ مثلا ـ لا يعرف هل قاله الائمة عليهم‌السلام ام لا؟ وهو يعلم ان الله يريد انقاذه ، حيث قد سمع قوله سبحانه : (وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)[1].

او لم يسمع ذلك ، لكنه اهتدى اليه بفطرة عقله ، فانه لا يشك في وجوب الانقاذ ، وان انقاذه حسن مثاب عليه.


[1] ـ سورة المائدة : الآية 32.

نام کتاب : الوصائل الى الرسائل نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست