بصحّة نسخ
الوسائل الموجودة إلّا بعد مراجعة الاصول المأخوذة منها، الأمر الذي يغني عن
مراجعة نفس الكتاب.[1]
3-
و في كتاب الرجال لأبي عمرو الكشّي- في ترجمة أبي الخطاب- روى عن أبي عليّ خلف بن
حامد (مجهول) عن أبي محمّد الحسن بن طلحة (مجهول) عن ابن فضّال عن يونس عن العجلي
عن الصادق عليه السّلام: أنزل اللّه في القرآن سبعة بأسمائهم فمحت قريش ستة و
تركوا أبا لهب.[2]
مثل
هذه الرواية بهذا الإسناد الساقط (روى مجهول عن مجهول- قد أهمل أصحاب التراجم
ذكرهما رأسا) كانت مستند الشيخ النوري و أشياخه في القول بالتحريف.[3]
فضلا عن إبهام متنها: أين كانت الأسماء؟ و أسماء من كانت؟ و لم و متى حذفتها قريش؟
و لعلّها رواية السبعين رجلا من قريش التي روتها الواقفة، فضويت إلى سبعة!؟ و
لماذا؟ علّهم استكثروها و لم تقبل منهم فنزّلوها بدرجة، من عشرات إلى آحاد!!
***
النوع الخامس: روايات استندوا إليها، لكن ليس فيها ما يصلح لهذا الاستناد،
نذكر
منها:
1-
ما رواه أبو سعيد النيسابوري في أربعين حديثه برقم 31 بإسناده عن جابر بن عبد
اللّه الأنصاري، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله لعليّ بن أبي طالب
عليه السّلام: يا عليّ، الناس خلقوا من شجر شتّى، و خلقت أنا و أنت من شجرة واحدة،
و ذلك أنّ اللّه تبارك و تعالى يقول:
«وَ
فِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ»- حتّى بلغ- «يُسْقى
بِماءٍ واحِدٍ».[4]
هكذا قرأها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله أي بتأويلها إلى نفسه و أخيه عليّ
عليهما السّلام.
و
قد استدلّ بها المحدّث النوري دليلا على التحريف[5]
و لكن أين موضع التحريف؟!