و
لعلّ الزيادة في ملحق الآية كانت من كلامه صلّى اللّه عليه و اله توضيحا لموقفه
تعالى تجاه عباده التائبين، إنّه تعالى أرأف بعباده من أن يتحاشا أمرا أو يمنعه
شيء.
و
مع ذلك فإنّ سند الحديث غير نقي. قال الحاكم: هذا حديث غريب عال و لم أذكر في
كتابي هذا عن شهر غير هذا الحديث الواحد قال: و كان الشيخان لا يحتجّان بحديثه.[1]
قال ابن حجر: صدوق و لكنّه كثير الإرسال و الأوهام.[2]
19-
زيادة حرف!
و
أخرج ابن المنذر عن ابن عباس، أنّه كان يقرأ: «وَ
لَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَ هارُونَ الْفُرْقانَ[3]
وَ ضِياءً» بإسقاط الواو، و القراءة المشهورة: «و ضياء».
و
نسب إليه أنّه كان يقول: انزعوا الواو من هنا وضعوها ها هنا: في مفتتح الآية رقم
173 من سورة آل عمران «و الذين قال لهم الناس ...» و القراءة المشهورة بدون الواو.[4]
فقد
كان يزعم أنّ «ضياء» حال من المفعول به أي الفرقان. و أنّ الموصول في الآية
الثانية عطف على الموصول في الآية قبلها.