responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صيانة القرآن من التحريف نویسنده : المعرفت، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 105

فقوله: «يعني» يدلّ على أنّه تفسير. إذ معنى التنزيل هنا هو شأن النزول. فزعمه أهل القول بالتحريف أنّه كان قرآنا فاسقط.

و أخيرا يقول: هذه الرواية و أمثالها قاطعة لتشبّثات فصل الخطاب بما حشّده من الروايات التي عرفت حالها إجمالا و إلى ما ذكرنا و غيره يشير ما نقلناه من كلمات العلماء الأعلام قدّست أسرارهم.[1]

تراجع أم التواء في التعبير؟!

قد سمعت الشيخ النوري تراجعه عن رأيه في التحريف، زاعما أنّه حاول في كتابه «فصل الخطاب» إثبات عدم تحريف الكتاب المودع بأيدي المسلمين منذ الجمع الأوّل فإلى الآن، و إن كان هناك تغيير ففي الكتاب النازل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله ضاع منه ما غفل عنه الجامعون.

هذا كلامه في «الرسالة الجوابية» التي كتبها ردّا على كتاب «كشف الارتياب» الذي نقض شبهات «فصل الخطاب». و من ثمّ جعل الرسالة متمّمة للفصل و لم يرض فصلها عنه! و بهذا الاسلوب الملتوي حاول التمويه على اولئك المعترضين الذين قاموا ضدّه و أثاروا العجاج على إقدامه ذلك الجري‌ء! و أظنّه قد فشل في هذه المحاولة، إذ يقول: إنّي حاولت في هذا الكتاب إثبات عدم تحريف القرآن، فبالحري أن يسمّى «فصل الخطاب في عدم تحريف الكتاب» العزيز الحميد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه.

يا للّه و التساهل بشأن الكتاب العزيز، و ليته اعترف بخطئه صريحا و استغفر ربّه و أناب، و ترك هذا الالتواء المفضوح!

إنّه حشّد كتابه بأباطيل القول بالتحريف و قاس القرآن بالعهدين‌[2] فى التلاعب به-


[1] - آلاء الرحمان، ج 1، ص 29.

[2] - راجع الدليل الأوّل من أدلّته الاثنتي عشرة على التحريف، قال: اليهود و النصارى حرّفوا كتبهم بعد نبيّهم، فهذه الامّة أيضا لا بدّ أنّ تحرّف القرآن بعد نبيّنا ... فصل الخطاب، ص 35.

نام کتاب : صيانة القرآن من التحريف نویسنده : المعرفت، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست