responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التمهيد في علوم القرآن - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : المعرفت، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 255

إلّا أنّ السيوطي خصّ أسباب النزول بالنوع الأوّل، و رفض أن يكون بيان قصّة سالفة سببا لنزول سورة أو آية قرآنيّة، و من ثم اعترض على الواحدي- في أسباب النزول- قوله: نزلت سورة الفيل في قصة أصحاب أبرهة الذي جاء لهدم الكعبة ..[1].

قال: و الذي يتحرّر في سبب النزول أنّه ما نزلت الآية أيام وقوعه، ليخرج ما ذكره الواحدي في سورة الفيل من أنّ سببها قصة قدوم الحبشة، فإنّ ذلك ليس من أسباب النزول في شي‌ء، بل هو من باب الإخبار عن الوقائع الماضية، كذكر قصة قوم نوح و عاد و ثمود و بناء البيت و نحو ذلك ..[2] .. مع أنّ الواحدي لم يصرّح بالسبب، بل ذكر أنّها نزلت في قصة أصحاب الفيل ..

و لا وجه لما تضايق السيوطي على نفسه و على الآخرين، بعد أن كان المصطلح على دواعي النزول هي المناسبات المقتضية لنزول قرآن، سواء أ كانت حادثة واقعة، أم اختلافا في مسألة شرعيّة فرغيّة أو عقائديّة، أم قصّة غابرة كانت ذات عبرة أو موضع اختلاف، فأراد اللّه تعالى تحريرها و تهذيبها و تطهير ساحة قدس أوليائه الكرام ..

التنزيل و التأويل:

سأل الفضيل بن يسار الإمام أبا جعفر الباقر (عليه السلام) عن الحديث المعروف «ما في القرآن آية إلّا و لها ظهر و بطن»؟

فقال (عليه السلام): «ظهره تنزيله و بطنه تأويله. منه ما قد مضى و منه ما لم يكن، يجري كما تجري الشمس و القمر ...»[3].

و قال (عليه السلام): «ظهر القرآن الذين نزل فيهم، و بطنه الذين عملوا


[1] اسباب النزول للواحدي: ص 259.

[2] لباب النقول بهامش الجلالين: ج 1 ص 5.

[3] بصائر الدرجات: ص 196 ح 7.

نام کتاب : التمهيد في علوم القرآن - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : المعرفت، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست