و
ذكر الطبرسي استثناء قوله: «وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً
سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ»- الى آخر الآية- و التي بعدها[2].
لكن
الآية تشنيع بموقف المشركين المتأرجح و إرعاب لهم، كما هي تبشير بفتح للمسلمين
قريب، فهي لأن تكون من تتمّة آيات سابقة نزلت في صلح الحديبيّة[3]
أرجح. و عن عكرمة: أنّها نزلت بالمدينة في سرايا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و
آله) و القارعة هي السريّة كانت تدوّخهم. و الوعد هو الفتح[4].
7-
سورة الحج: مدنيّة
استثني
منها قوله: «هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا ...»[5].
قال
جلال الدين: الى تمام الآيات الثلاث فإنّهنّ نزلن بالمدينة[6].
قلت:
و على ذلك فينبغي الانتهاء الى الآية رقم: 22. بل الى الآية رقم:
24
ستّ آيات، نظرا للانسجام الوثيق بينهنّ بما لا يمكن التفكيك.
لكن
لا سند لهذا الاستثناء، و من ثم فالقول به غريب. مضافا الى ما ورد متواترا أنّها
نزلت بشأن ثلاثة من المؤمنين هم: حمزة بن عبد المطلب، و عبيدة بن الحارث، و علي بن
أبي طالب، تبارزوا ثلاثة من الكفّار، هم: عتبة و شيبة ابنا ربيعة، و الوليد بن
عتبة. قال علي (عليه السلام): أنا اوّل من يجثو في الخصومة