responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التمهيد في علوم القرآن - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : المعرفت، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 200

و لم تعن الآية إيمانهم و إنما عنت معرفتهم. و بذلك لا يصلح التفسير الوارد لتعيين نزول الآية بالمدينة.

2- قوله تعالى: «وَ الشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ»[1] الى آخر السورة أربع آيات.

حكي استثناء ذلك عن ابن عباس‌[2] و سند الاستثناء ما روي أنّها نزلت في رجلين تهاجيا على عهد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) أحدهما من الأنصار و الآخر من المهاجرين‌[3].

لكنه معارض بما هو أقوى سندا و أكثر عددا: أنّها نزلت في مشركي قريش، كان شعراؤهم يهجون رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و يقرأها سفلتهم على ملأ من الناس امتهانا بموقف رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) فنزلت الآية تقريعا بشأنهم و تنديدا بسلوكهم الشنئ و قد جاء الطبرسي باسماء هؤلاء المشركين في تفصيل عريض‌[4]. و هكذا رجّحه أبو جعفر الطبري‌[5].

18- سورة القصص: مكيّة

استثني منها قوله تعالى: «الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ‌- الى قوله-: سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ»[6] أربع آيات.

قيل: نزلت في جماعة من أهل الكتاب كانوا قد أسلموا، منهم: عبد اللّه بن سلام و تميم الداري و الجارود العبدي و سلمان الفارسي‌[7].

و قيل: نزلت في أصحاب النجاشي قدموا المدينة و شهدوا وقعة أحد[8].

لكن لو صحّ تفسير الآية بالمذكورين فإنّما عنت الاخبار عمّا سيكون لا عمّا


[1] الشعراء: 224.

[2] الإتقان: ج 1 ص 9 و 16.

[3] الدر المنثور: ج 5 ص 99. و تفسير الطبري: ج 19 ص 78.

[4] مجمع البيان: ج 7 ص 208.

[5] جامع البيان: ج 19 ص 78.

[6] القصص: 52- 55.

[7] مجمع البيان: ج 7 ص 258.

[8] الإتقان: ج 1 ص 16.

نام کتاب : التمهيد في علوم القرآن - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : المعرفت، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست