لكن
الآية تفريع على آيات سبقتها، مضافا الى لهجتها الخاصّة بآيات مكيّة. و ورد في
تفسيرها ما يؤكّد نزولها بمكة[2].
الثانية
قوله تعالى: «وَ لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً
مِنْهُمْ ...»[3].
قال
جلال الدين: لما أخرجه البزّار عن أبي رافع، كان بعثه النبيّ (صلى اللّه عليه و
آله و سلم) ليستسلف من يهودي طعاما، فأبى إلّا برهن، فحزن رسول اللّه (صلى اللّه
عليه و آله) على ذلك، فنزلت الآية[4].
لكن
القضة- على فرض صحّتها- لا تصلح داعية لنزول هذه الآية بشأنها، و لا مناسبة بينها
و بين فحوى الآية رأسا.
14-
سورة الأنبياء: مكيّة
استثني
منها قوله تعالى: «أَ فَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ
أَطْرافِها»[5] و
لم يذكروا سند الاستثناء.
لكن
السياق مكيّ بلا كلام. و جاءت نظيرتها في سورة الرعد: 41 أيضا، و لهجتها مكيّة، لو
لا اتفاق روايات الترتيب على مدنيّتها على ما سبق.
15-
سورة المؤمنون: مكيّة
استثني
منها قوله تعالى: «حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ- الى قوله-
مُبْلِسُونَ» ثلاث عشرة آية[6].