باعا[1] و أمضاهم زماعا (يقال للرجل الشجاع المقدام) زميع بين الزماع (و الزماع الإسراع و العجلة) أرحبهم ذراعا و أكثرهم أشياعا و أخلصهم أتباعا و أشهرهم قراعا[2] و أحدهم سنانا و أعربهم لسانا[3] و أقواهم جنانا هو حيدر و ما أدراك ما حيدر و هو الكوكب الأزهر و الصارم المذكر صاحب براءة و غدير خم و راية خيبر و كمي أحد و حنين و الخندق و بدر الأكبر[4] هو ساقي وراد الكوثر يوم المحشر أبو السبطين و مصلي القبلتين و أنسب من في الأخشبين (الأخشبان جبلا مكة و

فِي الْحَدِيثِ‌ لَا تَزُولُ مَكَّةُ حَتَّى يَزُولَ أَخْشَبَاهَا.

و أعلم من في الحرمين (هذا آخر ما ذكر أبو المؤيد رحمه الله من ألقابه ص لم أزد فيها إلا شرح غريبها و ربما حذفت منها شيئا قليلا)

صفته ع‌

قَالَ الْخَطِيبُ أَبُو الْمُؤَيَّدِ الْخُوَارِزْمِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ عَلِيّاً أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَ اللِّحْيَةِ ضَخْمَ الْبَطْنِ رَبْعَةً مِنَ الرِّجَالِ‌[5].

وَ ذَكَرَ ابْنُ مَنْدَةَ[6] أَنَّهُ ع كَانَ شَدِيدَ الْأُدْمَةِ ثَقِيلَ الْعَيْنَيْنِ عَظِيمَهُمَا ذَا بَطْنٍ وَ هُوَ إِلَى الْقَصْرِ أَقْرَبُ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَ اللِّحْيَةِ-.

وَ زَادَ مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ الْبَغْدَادِيُّ صَاحِبُ الْمُحَبَّرِ الْكَبِيرِ فِي صِفَاتِهِ ع آدَمَ اللَّوْنِ‌

[1] الباع: قدر مد اليدين و ربما عبر بالباع عن الشرف و الفضل و الكرم يقال ملان طويل الباع اي كريم واسع الخلق و مقتدر.

[2] قارع الابطال قراعا: ضارب بعضهم بعضا.

[3] أي افصحهم.

[4] الكمى: الشجاع.

[5] الربعة: الوسيط القامة.

[6] ابن مندة: بفتح الميم و سكون النون أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن أبي عبد اللّه محمّد بن إسحاق بن محمّد بن يحيى بن مندة بن الوليد الأصبهانيّ كان من الحفاظ المشهورين من بيت العلم و الحديث و هو محدث بن محدث الى خمسة آباء كلهم علماء محدثون قيل في حقهم بيت ابن مندة بدأ بيحيى و ختم بيحيى( يريد في معرفة الحديث و العلم و الفضل) و كان جده صاحب تاريخ اصبهان توفّي سنة 512.( الكنى و الألقاب).