نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة ط- القديمة نویسنده : الإربلي، علي بن عيسى جلد : 1 صفحه : 162
يدانيها أحد من الناس و أن محله من رسول الله ص عالي البناء
محكم الأساس و أن شرفه قد بلغ الغاية التي تحير صفتها الألباب و يعجز إدراكها
الأصحاب و يجب على العقلاء أن يلقوا إليها بالمقاليد إذعانا لشأوها البعيد[1] فإنه جعل
حاله مثل حاله و نزله منزلته في هذا و في كثير من أقواله و من كان حجة على العباد
فمن ينسج على منواله أو يحذو على مثاله أم كيف يمنع عن أفعاله و هو حجة على الناس
و هم من عياله ص.
و نزيده إيضاحا و هو أن
هذا يدل على أن كلما كان للنبي ص فلعلي مثله لاشتراكهما في أنهما حجة الله على
عباده فأما النبوة فإنها خرجت بدليل آخر فبقي ما عداها من الولاية عليهم و جباية
خراجهم و قسمته بينهم و إقامة حدودهم و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و هذا
واضح لمن تأمله و أنصف
في وصف زهده في الدنيا
و سنته في رفضها و قناعته باليسير منها و عبادته