نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 623
(اما اولا) فلانه يلزم من ذلك ان يكون النار الصاعدة طالبة لسطح
الفلك و الارض السافلة طالبة لنفس المركز الحقيقى و ذلك محال اما في النار فلان
المماس لسطح الفلك سطح واحد لطائفة من النار و اما في الارض فهو اظهر استحالة
لامتناع حصول الجسم في النقطة^ (و اما ثانيا) فلان الماء النازل لو طلب عين المركز
لما طفأ على الارض و كذلك الهواء لو كان طالبا لمحيط الفلك لما تسفل بطبعه عن حيز
النار^ (و لا يقال) النار و الهواء يطلبان جهة واحدة لكن النار اغلب و اسبق لانه
لو كان كذلك لكان اذا وضعنا ايدينا على الهواء احسسنا باندفاعه الى فوق كما اذا
حبسناه في اناء تحت الماء و ايضا لا يجوز ان يكون المطلوب هو المكان المطلق و الا
توقف الماء في الهواء و توقف الهواء تحت الماء و ايضا لا يجوز ان يكون المطلوب
القرب من الكلية لوجهين^ (اما اولا) فلان الحجر المرسل من رأس البئر وجب ان يلتصق
بشفيرها و لا يذهب غورا فان الاتصال بالكلية حاصل هناك^ (و اما ثانيا) فانا لو
قدرنا صعود كلية الارض فاما ان يصعد ذلك الحجر اولا يصعد فان لم يصعد لم يكن
مطلوبه القرب من الكلية و ان صعد فاما ان يكون لانه علم صعود كله فتبعه في الصعود
و هذا محال او لان كله يجذبه الى نفسه و ذلك ايضا باطل لان الشىء لا ينفعل عما
يشاركه في نوعه^ (و اعلم) ان فى هذين الوجهين كلاما طويلا نذكره في باب ان لكل جسم
حيزا طبيعيا^ (فنقول) لما بطلت هذه الاحتمالات الثلاثة فالحق ان يقال ان الحركة
الطبيعية تطلب الحيز الطبيعي و تهرب عن الحيز الغير الطبيعي لا مطلقا و لكن
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 623