responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 573

(و جوابه) ما بينا ان لكل مادة حظا من المقدار تستحقه بطبعها و حظا آخر تستحقه عند وجود القاسر و ان لكل واحد حدودا معلومة لا يتعداها فاندفع الشك^

الفصل الحادى عشر في حركة النمو و الذبول‌

(اذا ازداد) الجسم بسبب اتصال جسم آخر به فاما ان تكون الزيادة مداخلة في اجزاء المزيد عليه او متشبهة بطبيعته و اما ان لا تكون كذلك فالاول هو النمو و ضده هو الذبول و ربما يشبه ذلك بالسمن و الهزال و الفرق ان الواقف في النمو قد يسمن كما ان المتزائد في النمو قد يهزل و تحقيقه ان الزيادة اذا احدثت المنافذ في الاصل و دخلت فيها و تشبهت بطبيعة الاصل و اندفعت اجزاء الاصل الى جميع الاقطار على نسبة واحدة في نوعه فذلك هو النمو و اما الشيخ اذا صار سمينا فان اجزاءه الاصلية قد جفت و صلبت فلا يقوى الغذاء على تفريقها و النفوذ فيها فلا جرم لا تتحرك اعضاؤه الاصلية الى الزيادة فلا يكون ثاميا نعم لحمه قد يتحرك الى الزيادة فيكون ذلك نموا فيه بالحقيقة لكن المخصوص باسم النمو حركة الاعضاء الاصلية الى الزيادة فهذا هو حقيقة النمو ثم هاهنا شكوك ثلاثة^ (الأول) ان النامي لا يخلو اما ان يكون فيه شي‌ء ثابت او لا يكون فان كان فالثابت اما ان يكون هو الصورة فقط او المادة فقط او المجموع و محال ان يكون هو الصورة لان الصورة يستحيل بقاؤها عند تبدل المادة لاستحالة انتقال الصور و محال ان تكون المادة باقية لانه لا يخلو اما ان يكون كل المادة باقية على حالة واحدة او الشى‌ء الذي كان كالاصل يبقى و اما الزائد على ذلك فانه يكون فى التبدل و الأول باطل لانه دائما يتصل به شي‌ء و ينفصل بالتحلل شي‌ء

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 573
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست