نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 537
مع ملكة و خلق سمي ذلك الفعل عادة^ (و اذا عرفت ذلك) ظهر ان العبث
فعل له غاية و هى خير حقيقى او مظنون اما ان له غاية فلان اللعب باللحية مبدء
حركته القريبة هو القوة التي في العضلة و الذي قبله شوق تخيلى بلا فكر و ليس مبدؤه
فكر و قد حصلت الغاية التي لقوة المحركة و للقوة الشوقية و لم تحصل لغاية التي
للقوة الفكرية لانها غير موجودة فتبين ان المبادي الموجودة غاياتها حاصلة و ما لم
يحصل من الغايات فانما لم يحصل لان القوى التي تلك الغايات غايات لها غيره موجودة^
(و اما بيان) ان تلك الغاية خير حقيقى او مظنون فلان كل فعل نفسانى فلشوق مع تخيل
لكن ربما لا يكون ذلك التخيل ثابتا بل يكون سريع البطلان و الزوال فلا يحصل الشعور
به فان التخيل غير الشعور به و لو كان كل تخيل يلزمه شعور به لذهب الامر فيه الى
غير النهاية^ ثم ذلك الشوق التخيلى له علة لا محالة اما عادة و اما ملال عن هيئة و
اما حرص على احداث الفعل و كل ذلك لذيذ بحسب القوة المتخيلة و اللذيذ لشىء خير
بالقياس الى ذلك الشىء و ان لم يكن خيرا حقيقيا بالقياس الى العقل الانسانى فهذه
الأشياء غير خالية عن خيرات مظنونه ثم وراء هذه علل لتخصيص الحركات الخيرية بحيث
لا تنضبط^
الفصل السادس في ان لوجود العالم غاية حقيقية
(زعم ديمقراطيس «) ان العالم انما تكون بالاتفاق و ذلك لان مبادى
العالم اجرام صغار لا تتجزى بصلابتها و لعدمها الخلاء و هى غير متناهية و هى
مبثوثة فى خلاء غير متناه و هي متشاكلة الطبائع مختلفة الاشكال و هي دائمة الحركة
فاتفق ان تصادمت منها جملة و اجتمعت على هيئة مخصوصة فتكون هذا العالم و لكنه زعم
ان تكون الحيوان و النبات ليس بالاتفاق^
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 537