responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 383

كلام القوم على الوجه الذي فصلناه فاي حاجة بنا الى التشنيع عليهم و تقبيح صورة كلامهم^ (البحث الثالث) زعم قوم ان القدرة ليست على الضدين فان عنوا به ان هذه القوة ليست قوة تامة على الشى‌ء و ضده فقد صدقوا لان هذه القوة متى كانت مترددة فيما بين الضدين استحال ان يصدر عنها احدهما لانه ليس احد الجانبين اولى من الآخر و متى خرجت عن حد التردد لم تكن قوة على الضدين (و ان ارادوا به) ان القوة التي انضم اليها مرجح آخر حتى صارت مؤثرة في احد الضدين لا يمكن ان ينضم اليها مرجح آخر حتى تصير مؤثرة في الضد الآخر فذلك باطل^

الفصل الرابع في ان كل جسم يصدر عنه اثر لا بالقسر و لا بالعرض فذلك بقوة موجودة فيه‌

(و الدليل عليه) هو ان الاجسام بعد اشتراكها في الجسمية متفاوتة في الاحياز و الآثار فاختصاصها بتلك الآثار لا يمكن ان يكون للجسمية العامة المشتركة فاذا ذلك الامر زائد على ذات ذلك الجسم و ذلك الزائد اما ان يكون جسما او لا يكون (و الأول باطل) فان اختصاص ذلك الجسم بتلك المؤثرية دون جسم آخر لا بد و ان لا يكون لنفس جسميته العامة فاذا ذلك المؤثر ليس بجسم فذلك المؤثر اما ان يكون حالا في ذلك الجسم او لا يكون حالا فيه فان لم يكن حالا فيه كانت نسبته الى ذلك الجسم كنسبته الى سائر الاجسام فحينئذ لم يكن اختصاص ذلك الجسم لقبول ذلك الاثر عن ذلك المفارق اولى من سائر الاجسام فثبت ان ذلك الاثر انما اختص به ذلك الجسم لحلول قوة موجودة فيه دون سائر الاجسام فاذا كل اثر يصدر عن جسم فان ذلك‌

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست