responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 377

منه هو كونه محركا للبدن و اما حقيقة النفس و ماهيتها فهى غير معلومة^ (و يحتجون على ذلك) بان الاختلاف في ماهيات الأشياء انما وقع لان كل واحد ادرك لازما غير ما ادركه الآخر فحكم بمقتضى ذلك اللازم انا لو عرفنا حقائق الأشياء لعرفنا لوازمها القريبة و البعيدة لما ثبت ان العلم بالعلة علة للعلم بالمعلول و لو كان الامر كذلك لما كان شي‌ء من صفات الحقائق مطلوبا بالبرهان (فانا اقول) ان الحقائق البسيطة يمكن ان تكون معقولة (و برهانه) ان المركبات لا بد و ان يكون تركبها من البسائط لان كل كثرة فالواحد فيها موجود و تلك البسائط اذ هى غير معقولة كانت المركبات ايضا غير معقولة بالحد و لا يمكن ايضا ان تكون معقولة بالرسم لان الرسم عبارة عن تعريف الشى‌ء باللوازم و تلك اللوازم ان كانت بسيطة فهى غير معقولة و ان كانت مركبة فبسائطها غير معقولة فهى ايضا غير معقولة (و بالجملة) فالكلام فيها كالكلام في الملزومات فاذا القول بان البسائط لا يصح تعقلها يوجب ان لا يعقل الانسان شيئا اصلا لا بالحد و لا بالرسم لكن التالى ظاهر البطلان فالمقدم مثله^ (و اما قوله) انا لو عرفنا ماهية الشى‌ء لعرفنا جميع لوازمها (فنقول) هب انا لا نعرف حقيقة شي‌ء من الملزومات لكن الكلام في ان البساطة هل تكون مانعة من المعقولية فقلنا لا نعرف حقيقة الملزومات لكنا نعرف لوازمها البسيطة و قد بينا ان العلم بالمعلول لا يوجب العلم بالعلة^

الفصل الثاني في ان المعدوم كيف يعلم‌

(كل ما كان معلوما) فلا بد و ان يكون متميزا عن غيره و كل ما كان متميزا عن غيره فهو موجود فاذا كل معلوم فهو موجود و ينعكس انعكاس النقيض‌

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست