responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 366

و الادوات و اما اذا كان الفاعل غنيا عن الآلات و الادوات كان مجرد تصوره سببا لحصول ذلك المتصور في الخارج فهذا هو العلم الفعلى (و اما العلم الانفعالى) فهو الذي يكون وجود المعلوم متقدما على وجود العلم مثل من نظر الى البناء و تصور منه صورة فذلك التصور هو العلم الانفعالى (و يجب ان يعلم) ان العلم الفعلى افضل من العلم الانفعالى كيف لا و نحن نعلم ان علم امرئ القيس بقصيدته اشرف و اكمل من علم من تعلمها منه^

الفصل السابع و العشرون في تفسير العقل «

(يجب ان يعلم) ان الانسان له قوتان عاملة و عاقلة (فاما العاملة) فلا شك ان الافعال الانسانية قد تكون حسنة و قد تكون قبيحة و ذلك الحسن و القبح قد يكون العلم به حاصلا من غير كسب و قد يحتاج فيه الى كسب فاكتسابه انما يكون بمقدمات تلائمهما فاذا يتحقق هاهنا ثلاثة امور (احدها) القوة التي يكون بها تميز بين الامور الحسنة و بين الامور القبيحة (و ثانيها) المقدمات التي منها تستنبط الامور الحسنة و القبيحة (و ثالثها) نفس الافعال التي توصف بانها حسنة او قبيحة و اسم العقل واقع على هذه المعانى الثلاثة باشتراك الاسم^ (و اما القوة العاقلة) فاعلم ان الحكماء تارة يطلقون اسم العقل على ادراكات هذه القوة و تارة على نفس هذه القوة^ (اما الأول) فهو ان العقل هو التصورات و التصديقات الحاصلة للنفس بالفطرة و في هذا الموضع يخصون اسم العقل بما يحصل بالاكتساب (و اما الثاني) فيقولون لا شك ان النفس الانسانية قابلة لادراك حقائق الأشياء فلا يخلو اما ان تكون خالية عن كل الادراكات او لا تكون خالية فان كانت خالية مع «العلم‌

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست