responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 355

الكلية و السبب الفياض لتلك الادراكات جوهر مفارق مجرد عن المادة و لواحقها فاذا كانت النفس القابلة بعد الموت باقية و الجوهر الفياض لتلك الصور باق وجب حصول تلك الصور لان الفاعل اذا وجد مع القابل وجب حصول ذلك الاثر (اللهم الا ان يقال) بان الاستعداد التام لا يحصل فى النفس الا عند استعمال الفكر و هو ايضا باطل لانا اذا تفكرنا في شي‌ء و ادركناه امكننا استدامة ذلك الادراك بعد مدة مديدة فعرفنا ان استعداد النفس لقبول تلك الصور من مباديها لا يتوقف على استعمال الفكر^ (فان قيل) القوة الفكرية و الخيالية متمانعتان فان الخيال اذا انصب الى التخيل و تعطلت القوة الفكرية تعطلت القوة العقلية و لذلك تبطل القوة العقلية في النوم لبطلان القوة المفكرة (و كل ذلك) دلائل قوية على ان العقل لا بد له في التوصل الى تحصيل النسبة بينه و بين العقل الفعال من القوة المفكرة^ (و الجواب) ان قوله العقل يتعطل في حال النوم فغير مسلم بل كثيرا ما يستنبط العقل في النوم ما لم يستنبط في اليقظة و لكن الاغلب ان التخيل يستولى على النفس فتنفعل النفس عن غير التفكر و لذلك يحتاج اكثر الاحلام الى التعبير^

الفصل الحادى و العشرون في امكان اجتماع التعقلات الكثيرة في النفس دفعة واحدة

(ربما ظن) بعض الناقصين الناظرين في ظواهر المكنونات ان النفس لا تقوى على استحضار ادراكين و علمين (و ليس الامر كما ظنوا) بوجوه ثلاثة^ (الأول) انا اذا حكمنا بثبوت شي‌ء لشى‌ء فتصور الموضوع و تصور المحمول لا بد من حصولهما دفعة لان القاضى على الشيئين لا بد و ان يحضره المقضى‌

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست