responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 296

(و ايضا) فليس لنا ان نجزم بان بياض الناطف لمخالطة الهواء و كذلك ابيضاض الجص ليس لما يفيده الطبخ من التخلخل و سهولة التفرق و الا لكان السحق و التصويل يفعلان فعل الطبخ في الجص و النورة بل السبب فيه ان الطبخ يفيده مزاجا يوجب ذلك الابيضاض^ (و قولهم) الاسود غير قابل للبياض ان عنوا به على سبيل الاستحالة كذبهم الشباب و الشيب و ان عنوا به على سبيل الصبغ فيحتمل ان يكون ذلك لان الصبغ المسود لا بد و ان يكون فيه قوة قابضة فيخالطه و ينفذ فيه و المبيضات غير نافذة فلذلك لا يمكنها النفوذ في الاسود على ان اصحاب الاكسير يبيضون نحاسا كثيرا برصاص مكلس و زرنيخ مصعد و ذلك يبطل ما قالوه^

الفصل الثاني في ان النور ليس من الاجسام‌

(زعم بعضهم) ان النور اجسام صغار تنفصل عن المضي‌ء و تتصل بالمستضي‌ء و ذلك باطل من وجوه اربعة^ (الأول) ان كونها انوارا اما ان يكون عين كونها اجساما و اما ان يكون مغايرا لها و الأول باطل لان المفهوم من النورية مغاير للمفهوم من الجسمية و لذلك يعقل جسم مظلم و لا يعقل نور مظلم (و اما ان يقال) بانها اجسام حاملة لتلك الكيفية تنفصل عن المضي‌ء و تتصل بالمستضي‌ء فهذا ايضا باطل لان تلك الاجسام الموصوفة بتلك الكيفيات اما ان تكون محسوسة و اما ان لا تكون محسوسة فان لم تكن محسوسة لم يكن الضوء محسوسا و ان كانت محسوسة كانت ساترة لما تحتها و يجب انها كلما ازدادت اجتماعا ازدادت سترا لكن الامر بالعكس فان الضوء كلما ازداد اجتماعا ازداد اظهارا^

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست