responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 265

الفصل الأول فيما سمى لاجله هذا النوع بالانفعاليات و الانفعالات‌

(اعلم) ان الكيفيات المحسوسة ان كانت ثابتة سميت انفعاليات و ان كانت غير ثابتة سميت انفعالات و الفرق بينهما في امر عرضى مفارق و انما سميت الثابتة بالانفعاليات لعلتين (احداهما) لانفعال الحواس عنها ثم نحن نبين امرين اما ان نعتبر في ذلك ان يكون الاحساس بها احساسا اوليا او لا نعتبر ذلك فان اعتبرناه لزمنا امر ان (احدهما) ان الشيخ نص فى فصل الاسطقسات من الكون و الفساد من طبيعيات الشفاء ان الثقل و الخفة مما لا يحس بهما احساسا اوليا فوجب اخراجهما عن هذا القسم لكنه نص في كتاب المقولات من منطق الشفاء على انهما من هذا القسم (و ثانيهما) انه يلزم خروج الالوان عن هذا القسم لانها لا تحس الا بواسطة الضوء و الضوء هو المحسوس اولا و بالذات (و يمكن ان يجاب) عنه بان الضوء شرط كون اللون موجودا بالفعل لا شرط كونه محسوسا بعد وجوده و لما لم يكن اللون تابعا للضوء في كونه محسوسا لم يخرج عما قلناه و ان كان وجوده تابعا له (هذا) اذا اعتبرنا في هذا القسم ان يكون محسوسا اولا و اما ان لم نعتبر ذلك دخلت المحسوسات الثابتة فيه و ذلك كالاشكال و الحركات و السكونات و غيرها (العلة الثانية) ان حدوثها تابع لانفعالات موادها مثل الصفرة التابعة لسوء المزاج الحار المستحكم في الكبد و ان لم يكن حدوثها لاجل الانفعالات و لكن من شان تلك الحقيقة ان توجد عند الانفعالات ايضا فان الحرارة النارية و ان لم يكن حصولها في النار بالانفعال و لكن من شان الحرارة من حيث هي حرارة ان تحدث ايضا بالانفعال فى مادة واحدة و حلاوة العسل و ان لم تحصل في العسل على سبيل انفعال‌

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست