نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 257
متحدد الا محالة بمحيط لما قد ثبت انه لا يتحدد بالخلاء و قد فرض ذلك
الجسم غير محيط فظهر ان اختصاصه بذلك الوضع ليس لذاته و انه جائز المفارقة عنه
فاذا ذلك الوضع متميز قبل حصول ذلك الجسم فيه فلا يكون ذلك الجسم سببا لتحدده
(فظهر انه لا يمكن) ان يتحدد الجهات الاعلى سبيل المحيط و المحاط به و ثبت ان
المحيط كاف لتحديد الطرفين لانه يتحصل غاية القرب منه و غاية البعد عنه (و اما
المحاط به) فانه و ان تحدد به غاية القرب لكن لا يتحدد به غاية البعد عنه فهذه
جملة الفصول التي عقدناها في بيان الكم و احكامه و خواصه و اقسامه و بالله
التوفيق^
الفن الثاني في الكيف
(و الكلام) فيه يشتمل على مقدمة و اربعة اقسام
(اما المقدمة)
فمشتملة على فصلين^
الفصل الأول في رسمه
(المشهور) انه هيئة قارة لا يوجب تصورها تصور شيء خارج عنها و عن
حاملها و لا تقتضى قسمة و لا نسبة في اجزاء حاملها فكونها قارة يميزها عن ان يفعل
و ان ينفعل و الزمان و كون تصورها لا يوجب تصور غيرها يميزها عن المضاف و الاين و
المتى و الملك و كونها غير مقتضية قسمة يميزها عن الكم و كونها غير مقتضية نسبة في
اجزاء حاملها يميزها عن الوضع (هذا ما قيل) و فيه سبعة ابحاث^ (البحث الأول) ان
المفهوم من ان يفعل مؤثرية الشىء في الشىء و هذان الشيئان اما ان يكونا ثابتين
او متغيرين او احدهما ثابتا و الآخر متغيرا فان كانا ثابتين كانت موثرية المؤثر في
المتأثر ايضا ثابتة لان المؤثرية من لوازم
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 257