responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 254

(و اما المعنى الثاني) فمعقول بنفسه لا يحوج تعقله الى اعتبار وجود ما يقابله فللارض بالقياس الى السماء وحدها جهة علو و لها بالقياس الى غاية البعد التي هى مركزها علو و لما تغاير المعنيان اندفع الخلف^ (و اعلم) ان الفوق و السفل بالطبع يوجدان للنبات و الحيوان فان للنبات جهة اغصان و جهة اصول واحدهما بالطبع فوق و الآخر اسفل بالطبع لكن يعرض ان يصير العلو اسفل و السفل اعلى و يكون الفوق مع ذلك حافظا للطبيعة الفوقية و كذلك السفل و اما القدام و الخلف فهما حاصلان للحيوان حالتى الحركة و السكون و اما غير الحيوان فانما تعرض له هاتان الجهتان عند الحركة فان الجهة التي اليها الحركة تكون قدام و التي عنها الحركة تكون خلف و متى تغيرت الحركة تغير القدام و الخلف و لا كذلك الحيوان فان قدامه و خلفه متعينان بالطبع و اعلم ان غير الحيوان تارة يكون قدامه و فوقه واحدا و ذلك عند ما يتحرك الى الفوق و تارة يتخالفان و ذلك اذا كانت حركته لا الى الوسط و لا عنه بل معترضة بينهما^

الفصل الرابع و العشرون في كيفية تحدد الجهات‌

(الجهة) التي يقصدها المتحرك و تتناولها الاشارة فلا بد و ان تكون امرا موجودا^ (فان قيل) أ ليس ان المتغير من السواد الى البياض يقصد البياض و هو غير موجود (فنقول) المتغير يقصد تحصيل ما اليه التغير و المنتقل لا يقصد تحصيل نفس الجهة بل الوصول اليها فثبت ان الجهة امر وجودي مشار اليها و ظاهر انها ليست من الامور المجردة عن الوضع و الاشارة و الا لما كانت الحركة و الاشارة اليها (فنقول) وجب ان تكون الجهة غير منقسمة في امتداد مأخذ

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست