responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 180

المقادير و يسمى ثخنا لانه حشو ما بين السطوح و عمقا لانه ثخن نازل من فوق و سمكا لانّه ثخن صاعد من اسفل و لا شك في كون هذه الثلاثة من الكميات المتصلة لان الخط يمكن ان تفرض فيه اجزاء تتلاقى على نقطة مشتركة و السطح يمكن ان تفرض فيه اجزاء يجمع بينها خط مشترك و الجسم يمكن ان تفرض فيه اجزاء يجمع بينها سطح مشترك^ (و قد ترسم) المقادير الثلاثة على وجه آخر فيقال الخط ما يرتسم في الوهم من حركة شي‌ء غير متجز على بسيط و السطح ما يرتسم في الوهم من حركة الخط خلاف ماخذ امتداده و الجسم ما يرتسم في الوهم من حركة السطح ارتفاعا و انخفاضا (و ستعرف) ان ذلك تمثيل لا تحقيق فهذا كله اقسام الكم المتصل القار الذات (و اما الذي) لا يكون قار الذات فهو الزمان و هو كم متصل لوجهين (احدهما) انه يمكن ان يتوهم فيه شي‌ء هو الآن بحيث يمكن نهاية للماضى و هو بعينه يكون بداءة للمستقبل (و ثانيهما) انه مطابق للحركة المطابقة للجسم المتصل القابل لتقسيمات غير متناهية و لو كان منفصلا لاستحال ذلك^ (و ظن بعضهم) انه منفصل لوجهين (احدهما) انه عدد الحركة (و ثانيهما) ان انفصاله بسبب الآن (و ليس الامر كما ظنوه) اما كونه عددا للحركة فذلك امر عارض له مثل ما يعرض للخط و السطح و الجسم كونها معدودة و هو بما هو زمان فليس عددا للحركة (و اما الآن) فعنه جوابان (احدهما) ان الآن لا يوجد في الزمان بالفعل لان الزمان مطابق للحركة المطابقة للجسم القابل لانقسامات غير متناهية فالزمان يكون كذلك فلو كانت الآنات الممكنة فيه حاصلة بالفعل لحصلت آنات متتالية غير متناهية و ذلك محال (و ثانيهما) انه لو امكن ان يوجد فيه الآن بالفعل لم يلزم من ذلك كون الزمان منفصلا فانه‌

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست