نام کتاب : الفروق في اللغة نویسنده : أبو هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 77
تعالى بمعان بعضها أخلص من بعض لم يجز أن يوصف باللب.
(الفرق) بين العقل و النهى
أن النهى هو النهاية في
المعارف التي لا يحتاج اليها في مفارقة الأطفال و من يجري مجراهم و هي جمع واحدها
النهية و يجوز أن يقال انها تفيد أن الموصوف بها يصلح أن ينتهي الى رأيه، و سمي
الغدير نهيا لأن السيل ينتهي اليه، و التنهية المكان الذي ينتهي اليه السيل و
الجمع التناهي و جمع النهي أنه[1] و أنهاء.
(الفرق) بين العقل و الحجا
أن الحجا هو ثبات العقل
من قولهم تحجى بالمكان اذا قام به.
(الفرق) بين العقل و الذهن
أن الذهن هو نقيض سوء
الفهم و هو عبارة عن وجود الحفظ لما يتعلمه[2]
الانسان و لا يوصف الله به لأنه لا يوصف بالتعلم.
(الفرق) بين العلم و الفطنة
أن الفطنة هي التنبه على
المعنى، و ضدها الغفلة و رجل مغفل لا فطنة له و هي الفطنة و الفطانة، و الطبانة
مثلها و رجل طبن فطن، و يجوز أن يقال ان الفطنة ابتداء المعرفة من وجه غامض فكل
فطنة علم و ليس كل علم فطنة، و لما كانت الفطنة علما بالشيء من وجه غامض لم يجز
أن يقال الانسان فطن بوجود نفسه و بأن السماء فوقه.
(الفرق) بين الفطنة و الذكاء
أن الذكاء تمام الفطنة
من قولك ذكت النار اذا تم اشتعالها، و سميت الشمس ذكاء لتمام نورها، و التذكية
تمام الذبح ففي الذكاء معنى زائد على الفطنة.
(الفرق) بين الفطنة و الحذق و الكيس،
أن الكيس هو سرعة الحركة
في الأمور و الأخذ فيما يعني منها دون ما لا يعني يقال غلام كيس اذا كان يسرع
الأخذ فيما يؤمر به و يترك الفضول و ليس هو من قبيل