نام کتاب : الفروق في اللغة نویسنده : أبو هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 60
أيضا فاعل الدلالة مشتق من فعله، و يستعمل الدليل في العبارة
و الأمارة و لا يستعمل في الشبه، و الشبهة هي الاعتقاد الذي يختار صاحبه الجهل أو
يمنع من اختيار العلم و تسمى العبارة عن كيفية ذلك الاعتقاد شبهة أيضا، و قد سمي
المعنى الذي يعتقد عنده ذلك الاعتقاد شبهة، فيقال هذه الحيلة شبهة لقوم اعتقدوها
معجزة.
(الفرق) بين الدلالة و الشبهة
فيما قال بعض المتكلمين
ان النظر في الدلالة يوجب العلم، و الشبهة يعتقد عندها أنها دلالة فيختار الجهل،
لا لمكان الشبهة و لا للنظر فيها، و الاعتقاد هو الشبهة في الحقيقة لا المنظور
فيه.
(الفرق) بين الدلالة و الأمارة
أن الدلالة عند شيوخنا
ما يؤدي النظر فيه الى العلم، و الامارة ما يؤدي النظر فيه الى غلبة الظن لنحو ما
يطلب به من جهة القبلة و يعرف به جزاء الصيد و قيم المتلفات، و الظن في الحقيقة
ليس يجب عن النظر في الامارة لوجوب النظر عن العلم في الدلالة و انما يختار ذلك
عنده فالامارة في الحقيقة ما يختار عنده الظن، و لهذا جاز اختلاف المجتهدين مع علم
كل واحد منهم بالوجه الذي منه خالفه صاحبه كاختلاف الصحابة في مسائل الجد و اختلاف
آراء ذوي الرأي في الحروب و غيرها مع تقاربهم في معرفة الامور المتعلقة بذلك، و
لهذا تستعمل الامارة فيما كان عقليا و شرعيا.
(الفرق) بين الدلالة و الحجة
قال بعض المتكلمين
الادلة تنقسم أقساما و هي دلالة العقل و دلالة الكتاب و دلالة السنة و دلالة
الاجماع و دلالة القياس فدلالة العقل ضربان أحدهما ما أدى النظر فيه الى العلم
بسوى المنظور فيه أو بصفة لغيره، و الآخر ما يستدل به على صفة له أخرى و تسمى
طريقة النظر و لا تسمى دلالة لأنه يبعد أن يكون الشيء دلالة على نفسه أو على بعض
صفات نفسه فلا يبعد أن يكون يدل على غيره و كل ذلك يسمى حجة فافترقت الحجة و
الدلالة من هذا الوجه، و قال قوم لا
نام کتاب : الفروق في اللغة نویسنده : أبو هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 60