نام کتاب : الفروق في اللغة نویسنده : أبو هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 273
حكمهما هذا الحكم، و روي في قوله عز و جل (وَ
لْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) أنه أراد واحدا و قال
يجوز قبول الواحد بدلالة قوله تعالى (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ
مِنْهُمْ طائِفَةٌ) الى أن قال (لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) أي ليحذروا
فأوجب العمل في خبر الطائفة، و قد تكون الطائفة واحدا.
(الفرق) بين الجماعة و الفريق
أن الجماعة الثانية من
جماعة أكثر منها تقول جاءني فريق من القوم، و فريق الخيل ما يفارق جمهورها في
الحلبة[1] فيخرج منها
و في مثل أسرع من فريق الخيل، و الجماعة تقع على جميع ذلك.
(الفرق) بين الجماعة و الفئة
أن الفئة هي الجماعة
المتفرقة من غيرها من قولك فأوت رأسه أي فلقته و انفأى الفرج اذا انفرج مكسورا، و
الفئة في الحرب القوم يكونون ردء المحاربين يعنون اليهم اذا حالوا، و منه قوله عز
و جل (أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ) ثم قيل لجمع كل من يمنع أحدا و ينصره
فئة، و قال أبو عبيدة الفئة الأعوان.
(الفرق) بين الشيعة و الجماعة
أن شيعة الرجل هم
الجماعة المائلة اليه من محبتهم له و أصلها من الشياع و هي الحطب الدقاق التي تجعل
مع الجزل في النار لتشتعل كأنه يجعلها تابعا للحطب الجزل لتشرق.
(الفرق) بين الناس و الثبة
أن الثبة الجماعة
المجتمعة على أمر يمدحون به و أصلها ثبت الرجل تثبته اذا أثنيت عليه في حياته خلاف
ابنته اذا أثنيت عليه بعد وفاته قال الله عز و جل (فَانْفِرُوا ثُباتٍ) و ذلك
لاجتماعهم على الاسلام و نصرة الدين.
(الفرق) بين القوم و القرن
أن القرن اسم يقع على من
يكون من الناس في مدة سبعين سنة و الشاهد قول الشاعر: