نام کتاب : الفروق في اللغة نویسنده : أبو هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 248
الباب الحادي و العشرون في الفرق بين العبث و اللعب و الهزل و
المزاح و الاستهزاء و السخرية و ما يخالف ذلك
(الفرق) بين العبث و اللعب و اللهو
أن العبث ما خلا عن
الارادات الا ارادة حدوثه فقط، و اللهو و اللعب يتناولهما غير ارادة حدوثهما ارادة
وقعا بها لهوا و لعبا ألا ترى أنه كان يجوز أن يقعا مع ارادة أخرى فيخرجا عن
كونهما لهوا و لعبا، و قيل اللعب عمل للذة لا يراعى فيه داعي الحكمة كعمل الصبي
لأنه لا يعرف الحكيم و لا الحكمة و انما يعمل للذة.
(الفرق) بين اللهو و اللعب
أنه لا لهو الا لعب و قد
يكون لعب ليس بلهو لأن اللعب يكون للتأديب كاللعب بالشطرنج و غيره و لا يقال لذلك
لهو و انما اللهو لعب لا يعقب نفعا و سمي لهوا لأنه يشغل عما يعنى من قولهم ألهاني
الشيء أي شغلني و منه قوله تعالى (أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ).
(الفرق) بين المزاح و الاستهزاء
أن المزاح لا يقتضي
تحقير من يمازحه و لا اعتقاد ذلك ألا ترى أن التابع يمازح المتبوع من الرؤساء و
الملوك و لا يقتضي ذلك تحقيرهم و لا اعتقاد تحقيرهم و لكن يقتضي الاستئناس بهم على
ما ذكرناه في أول الكتاب، و الاستهزاء يقتضي تحقير المستهزأ به و اعتقاد تحقيره.
نام کتاب : الفروق في اللغة نویسنده : أبو هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 248