responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفروق في اللغة نویسنده : أبو هلال العسكري    جلد : 1  صفحه : 216

ذلك حتى سمي الاشتغال بما يصلح به شأن المخدوم خدمة و ليس ذلك من الطاعة و العبادة في شي‌ء ألا ترى أنه يقال فلان يخدم المسجد اذا كان يتعهده بتنظيف و غيره، و أما الحفد فهو السرعة في الطاعة و منه قوله تعالى‌ (بَنِينَ وَ حَفَدَةً) و قولنا في القنوت و اليك نسعى و نحفد.

(الفرق) بين‌ العبيد و الخول‌

أن الخول هم الذين يختصون بالانسان من جهة الخدمة و المهنة و لا تقتضي الملك كما تقتضيه العبيد[1] و لهذا لا يقال الخلق خول الله كما يقال عبيده‌[2].

(الفرق) بين‌ العبد و المملوك‌

أن كل عبد مملوك و ليس كل مملوك عبدا لأنه قد يملك المال و المتاع فهو مملوك و ليس بعبد و العبد هو المملوك من نوع ما يعقل و يدخل في ذلك الصبي و المعتوه و عباد الله تعالى الملائكة و الانس و الجن.

(الفرق) بين‌ الدين‌ و الشريعة

أن الشريعة هي الطريقة المأخوذ فيها الى الشي‌ء و من ثم سمي الطريق الى الماء شريعة و مشرعة، و قيل الشارع لكثرة الأخذ فيه، و الدين ما يطاع به المعبود. و لكل واحد منا دين و ليس لكل واحد منا شريعة، و الشريعة في هذا المعنى نظير الملة الا أنها تفيد ما يفيده الطريق المأخوذ ما لا تفيده الملة و يقال شرع في الدين شريعة كما يقال طرق فيه طريقا و الملة تفيد استمرار أهلها عليها.

(الفرق) بين‌ التقي‌ و المتقي‌، و المؤمن‌

أن الصفة بالتقي أمدح من الصفة بالمتقي لأنه عدل عن الصفة الجارية على الفعل للمبالغة، و المتقي أمدح من المؤمن لأن المؤمن يطلق بظاهر الحال و المتقي لا يطلق الا بعد الخبرة و هذا من جهة الشريعة و الأول من جهة دلالة اللغة، و الايمان نقيض الكفر و الفسق جميعا لأنه لا يجوز أن يكون الفعل ايمانا فسقا كما لا


[1] في نسخة« كما يقتضي العبد».

[2] في السكندرية« هم عبيده».

نام کتاب : الفروق في اللغة نویسنده : أبو هلال العسكري    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست