نام کتاب : الفروق في اللغة نویسنده : أبو هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 153
أعم لأنه يقع على الجسم و غير الجسم.
(الفرق) بين الجسم و الشخص
أن الشخص ما ارتفع من
الأجسام من قولك شخص الى كذا اذا ارتفع و شخصت بصري الى كذا أي رفعته اليه و شخص
الى بلد كذا كأنه ارتفع اليه و الاشخاص يدل على السخط و الغضب مثل الاحصار.
(الفرق) بين الشخص و الشبح
أن الشبح ما طال من
الأجسام و من ثم قيل هو مشبوح الذراعين أي طويلهما، و هو الشبح و الشبح لغتان.
(الفرق) بين الشخص و الجثة
أن الجثة أكثر ما تستعمل
في الناس و هو شخص الانسان اذا كان قاعدا أو مضطجعا و أصله الجث و هو القطع، و منه
قوله تعالى (اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ) و المجثاث[1] الحديدة التي
يقلع بها الفسيل و يقال للفسيل[2] الجثيث فيسمى
شخص القاعد جثة لقصره كأنه مقطوع.
(الفرق) بين الشخص و الآل
أن الآل هو الشخص الذي
يظهر لك من بعيد، شبه بالآل الذي يرتفع في الصحارى، و هو غير السراب و انما السراب
سبخة تطلع عليها الشمس فتبرق كأنها ماء، و الآل شخوص ترتفع في الصحارى للناظر و
ليست بشيء، و قيل الآل من الشخوص ما لم يشتبه و قال بعضهم الآل من الأجسام ما طال
و لهذا سمي الخشب آلا.
(الفرق) بين الشخص و الطلل
أن أصل الطلل ما شخص من
آثار الديار ثم سمي شخص الانسان طلا على التشبيه بذلك و يقال تطاللت أي ارتفعت
لأنظر الى شيء بعيد، و أكثر ما يستعمل الطلل في الانسان اذا كان طويلا جسيما يقال
لفلان طل و رواء اذا كان فخم المنظر.
(الفرق) بين الطلل و الجسد
أن الجسد يفيد الكثافة و
لا يفيد الطلل و الشخص ذلك و هو من قولك دم جاسد أي جامد، و الجسد أيضا الدم