نام کتاب : الغارات ط- القديمة نویسنده : ابن هلال الثقفي جلد : 0 صفحه : 3
وثّقه علماء الإماميّة، و اعتمدوا عليه، و رووا كتبه، و عدّوه
من أجلّاء أصحابهم، كما اعتمد عليه غيرهم في رواية التاريخ و السّير و الأخبار.
و الثقفي معرّق في ولاء
أهل البيت عليهم السلام فجدّه الأعلى سعد بن مسعود من الصحابة[1] و عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب أمير
المؤمنين أيضا، و قد ولّاه بعض عمله لما أقام بالكوفة[2] ثم استصحبه معه إلى صفّين[3] و كان من
أمراء الأسباع بالكوفة[4].
و يظهر إيمانه و أمانته
من كتاب أمير المؤمنين عليه السلام إليه لما كان على المدائن فقد جاء فيه: «وفّرت
على المسلمين فيئهم، و أطعت ربّك، و نصحت إمامك، فعل المتنزّه العفيف، فقد حمدت
أمرك، و رضيت هديك، و أبنت رشدك، غفر اللّه لك و السلام[5].
و يبدو أنّه بقي على
المدائن بعد مقتل أمير المؤمنين عليه السلام فقد ذكر المؤرخون أنّ الحسن عليه
السلام نزل به لما خذل و جرح يوم ساباط المدائن[6].
و سعد هذا هو عم المختار
بن أبي عبيد الثقفي رحمه اللّه[7]
[4] صفّين لنصر بن مزاحم ص 132، و الأسباع جمع سبع
و ذلك أن جيش الكوفة يومئذ مقسّم الى سبعة أسباع و على كلّ سبع أمير و من هنا قيل:
أسباع الكوفة ثمّ جعلوه ارباعا كما قيل: أرباع البصرة لذلك أيضا.
[5] أنساب الأشراف للبلاذري 2/ 158 و تاريخ ابن
واضح 2/ 176.