و بالجملة أن يقمعها عن
الهوى كما قال تعالى وَ أَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَ نَهَى النَّفْسَ عَنِ
الْهَوى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى و اعلموا أن المجاهدة
تعقب الراحة
الباب الخامس و
العشرون في مدح الخمول و الاعتزال
اعلم أن جماع الخير كله
و إحرازه في الوحشة من الناس و العزلة عنهم فإن بالعزلة يحصل الإخلاص و ينسد عنه
باب الغيبة و النميمة و لغو القول و سلامة النظر و السمع لمن لا يجول و الوحشة من
الناس علامة الأنس بالله و العزلة من أمارات الوصلة
و العزلة في الحقيقة
اعتزال الأمور الذميمة و الذي حصل علوم معارفه و عمله ثم اعتزل بنى أمره على أساس
ثابت و ينبغي لصاحب العزلة الاشتغال بذكر ربه و الفكر في صنائعه و إلا أوقعته
خلوته في بلية و فتنة و يكون عنده قوة في العلم تدفع عنه هواجس الشيطان و وساوسه و
لا شكّ أن خير الدنيا و الآخرة في العزلة و التقليل من علق الدنيا و شرّها في
الكثرة و الاختلاط بالناس و الخمول رأس كل
نام کتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 99