responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 71

عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ‌ وَ قَوْلُهُ تَعَالَى- إِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ‌.

الباب السابع عشر في عقاب الزناء و الربا

قَالَ النَّبِيُّ ص‌ إِنَّ لِأَهْلِ النَّارِ صَرْخَةً مِنْ نَتْنِ فُرُوجِ الزُّنَاةِ وَ إِيَّاكُمْ وَ الزِّنَاءَ فَإِنَّ فِيهِ سِتَّ خِصَالٍ ثَلَاثٌ فِي الدُّنْيَا وَ ثَلَاثٌ فِي الْآخِرَةِ فَأَمَّا الَّتِي فِي الدُّنْيَا فَإِنَّهُ يُذْهِبُ بَهَاءَ الْوَجْهِ وَ يُورِثُ الْفَقْرَ وَ يَنْقُصُ الْعُمُرَ وَ أَمَّا الَّتِي فِي الْآخِرَةِ يُوجِبُ سَخَطَ اللَّهِ وَ سُوءَ الْحِسَابِ وَ عِظَمَ الْعَذَابِ إِنَّ الزُّنَاةَ يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَشْتَعِلُ فُرُوجُهُمْ نَاراً يُعْرَفُونَ بِنَتْنِ فُرُوجِهِمْ.

وَ قَالَ النَّبِيُّ ص‌ إِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الزِّنَاءَ وَ الرِّبَا.

قِيلَ‌ قَالَتِ الْمُعْتَزِلَةُ يَوْماً فِي مَجْلِسِ الرِّضَا ع إِنَّ أَعْظَمَ الْكَبَائِرِ الْقَتْلُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى‌ وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها الْآيَةَ وَ قَالَ الرِّضَا ع أَعْظَمُ مِنَ الْقَتْلِ إِثْماً وَ أَقْبَحُ مِنْهُ بَلَاءً الزِّنَا لِأَنَّ الْقَاتِلَ لَمْ يُفْسِدْ بِضَرْبِ الْمَقْتُولِ غَيْرَهُ وَ لَا بَعْدَهُ فَسَاداً وَ الزَّانِي قَدْ أَفْسَدَ النَّسْلَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ أَحَلَّ الْمَحَارِمَ فَلَمْ يَبْقَ فِي الْمَجْلِسِ فَقِيهٌ إِلَّا قَبَّلَ يَدَهُ وَ أَقَرَّ بِمَا قَالَهُ.

وَ قَالَ ص‌ إِذَا كَانَتْ فِيكُمْ خَمْسٌ رُمِيتُمْ بِخَمْسٍ إِذَا أَكَلْتُمُ الرِّبَا رُمِيتُمْ بِالْخَسْفِ وَ إِذَا ظَهَرَ فِيكُمُ الزِّنَا أُخِذْتُمْ بِالْمَوْتِ وَ إِذَا جَارَتِ الْحُكَّامُ مَاتَتِ الْبَهَائِمُ وَ إِذَا ظَلَمَ أَهْلُ الْمِلَّةِ ذَهَبَتِ الدَّوْلَةُ وَ إِذَا تَرَكْتُمُ السُّنَّةَ ظَهَرَتِ الْبِدْعَةُ.

وَ قَالَ ص‌ مَا نَقَضَ قَوْمٌ عَهْدَهُمْ إِلَّا سُلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوُّهُمْ وَ مَا جَارَ قَوْمٌ إِلَّا كَثُرَ الْقَتْلُ بَيْنَهُمْ وَ مَا مَنَعَ قَوْمٌ الزَّكَاةَ إِلَّا حُبِسَ الْقَطْرُ عَنْهُمْ وَ لَا ظَهَرَتْ فِيهِمُ الْفَاحِشَةُ إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الْمَوْتُ وَ مَا يُخْسِرُ قَوْمٌ الْمِكْيَالَ وَ الْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ.

وَ قَالَ ص‌ إِذَا عَمِلَتْ أُمَّتِي خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً حَلَّ بِهِمُ الْبَلَاءُ إِذَا كَانَ الْفَيْ‌ءُ دُوَلًا وَ الْأَمَانَةُ مَغْنَماً وَ الصَّدَقَةُ مَغْرَماً وَ أَطَاعَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَ عَصَى أُمَّهُ وَ بَرَّ صَدِيقَهُ وَ جَفَا أَبَاهُ وَ ارْتَفَعَتِ الْأَصْوَاتُ فِي الْمَسَاجِدِ وَ أُكْرِمَ الرَّجُلُ مَخَافَةَ شَرِّهِ وَ كَانَ زَعِيمُ الْقَوْمِ أَرْذَلَهُمْ وَ لَبِسُوا الْحَرِيرَ وَ اتَّخَذُوا الْمُغَنِّيَاتِ وَ شَرِبُوا الْخُمُورَ وَ أَكْثَرُوا

نام کتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست