responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 40

وَ قَالَ الْحُسَيْنُ ع‌ يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّمَا أَنْتَ أَيَّامٌ كُلَّمَا مَضَى يَوْمٌ ذَهَبَ بَعْضُكَ.

و قال بعضهم لرجل كيف أصبحت فقال أصبحت و الله في غفلة من الموت مع ذنوب قد أحاطت بي و أجل مسرع أقدم على هول لا أدري ما أقتحم فمن أسوأ حالا مني و أعظم خطرا ثم بكى.

و دخل أبو العتاهية على أبي نواس في مرضه الذي مات فيه فقال كيف تجد نفسك فقال أبو نواس شعرا-

دب في الفنا سفلا و علوا

و أراني أموت عضوا فعضوا

ذهبت جدتي بطاعة نفسي‌

فتذكرت طاعة الله نضوا

ليس من ساعة مضت بي إلا

نقصتني بمرها لي جزوا

قد أسأت كل الإساءة فاللهم‌

صفحا عنا و عفوا عفوا.

و قال آخر

يمد المنى للمرء آمال نفسه‌

و سهم الردى من لحظ عينيه قد نزع‌

لمن يجمع المال البخيل و قد أرى‌

مصارع من كان بالأمس قد جمع‌

الباب الثامن في قصر الأعمار و سرعة انقضائها و ترك الاعتزاز بها

قَالَ النَّبِيُّ ص‌ أَعْمَارُ أُمَّتِي بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ وَ قَلَّ مَنْ يَتَجَاوَزُهَا.

و جاء في قوله تعالى‌ أَ وَ لَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ أنها معاتبة لابن الأربعين و قيل لابن ثمانية عشر- وَ جاءَكُمُ النَّذِيرُ الشيب و في قوله‌ وَ قَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا جاوزت الستين.

وَ رُوِيَ‌ أَنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلَكاً يُنَادِي يَا أَبْنَاءَ السِّتِّينَ عُدُّوا أَنْفُسَكُمْ فِي الْمَوْتَى.

و قال بعضهم‌ يوشك أن من سار إلى منهل ستين سنة أن يرده.

و أنشد بعضهم‌

تزود من الدنيا فإنك لا تبقى‌

و خذ صفوها لما صفت و دع الزلفا

و لا تأمنن الدهر إني أمنته‌

فلم يبق لي خلا و لم يبق لي خلفا.

و قال آخر

تزود من الدنيا فإنك راحل‌

و بادر فإن الموت لا شك نازل‌

و إن امرأ قد عاش ستين حجة

و لم يتزود للمعاد فهو جاهل.

نام کتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست