responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 31

و دخل أبو هذيل دار المأمون فقال إن دارك هذه كانت مسكونة قبلك من ملوك درست آثارهم و انقطعت أعمارهم فالسعيد من وعظ بغيره.

الباب الخامس في التخويف و الترهيب‌

قال تعالى‌ وَ نُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً و قال سبحانه‌ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَ السَّاعَةُ أَدْهى‌ وَ أَمَرُّ و قال تعالى- أَ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذا هِيَ تَمُورُ. أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ و قال تعالى‌ وَ ما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً و قال‌ أَ فَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى‌ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَ هُمْ نائِمُونَ. أَ وَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرى‌ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَ هُمْ يَلْعَبُونَ. أَ فَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ‌ و قال تعالى‌ وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ. يَسْمَعُ آياتِ اللَّهِ تُتْلى‌ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ‌ و قال‌ وَ لَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ ما تَرَكَ عَلَيْها مِنْ دَابَّةٍ و قال سبحانه‌ ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ‌ و قال‌ وَ تِلْكَ الْقُرى‌ أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا و قال‌ فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ‌ و قال سبحانه‌ وَ لَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَ أَجَلٌ مُسَمًّى‌ يعني ألزمهم بالعذاب عند كل معصية و إنما سبق منه سبحانه إنه قال- وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ‌

وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‌ كَانَ فِي النَّاسِ أَمَانَانِ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الِاسْتِغْفَارُ فَرُفِعَ مِنْهُمْ أَمَانٌ وَ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ وَ بَقِيَ عَلَيْهِمُ أَمَانٌ وَ هُوَ الِاسْتِغْفَارُ.

وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ مَهْلًا عِبَادَ اللَّهِ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ‌ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ^.

وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُعْطِ لِيَأْخُذَ وَ لَوْ أَنْعَمَ عَلَى قَوْمٍ مَا أَنْعَمَ وَ بَقُوا مَا بَقِيَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ مَا سَلَبَهُمْ تِلْكَ النِّعَمَ وَ هُمْ لَهُ شَاكِرُونَ إِلَّا أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْ شُكْرٍ إِلَى كُفْرٍ وَ مِنْ طَاعَةٍ إِلَى مَعْصِيَةٍ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى‌ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ‌.

نام کتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست