و ينبغي للمؤمن أن تكون
فيه ثمان خصال وقور عند الهزاهز صبور على البلاء شكور عند الرخاء قانع بما رزقه
الله لا يظلم الأعداء و يتحامل الأصدقاء بدنه منه في تعب و الناس منه في راحة و
الولي كل الولي من توالت أقواله و أفعاله على موافقة الكتاب و السنة و من كان هكذا
تولى الله سيئاته باللطف في كل أموره و حرسه في غيبته و حضوره و حفظه في أهله و
ولده و ولد ولده و في جيرانه-
و الوليُّ ريحانةُ الله
في الأرض يشمُّها المؤمنون و يَشتاقُ إليها الصالحون و علامةُ الوليِّ ثلاثةٌ
أشياءَ شُغلُه بالله و همُّهُ لله و فرارُهُ إلى الله و إذا أراد الله أن يُوالي
عبدا فَتَح على لسانه ذكرَهُ و على قلبه فكرَهُ فإذا تلذذ بالذِّكر فَتَح له باب
القرب ثم فَتَح عليه بابَ الأُنس به و الوحشةِ من خلقه فأجلسه على كرسيِّ الوَلاية
و عامَلَهُ بِأَسباب العِنَايةِ و أورثه
نام کتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 143