responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 143

أَخَافَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ.

وَ قَالَ ع‌ مَنْ حَبَسَ حَقَّ الْمُؤْمِنِ أَقَامَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خَمْسَمِائَةِ عَامٍ حَتَّى يَسِيلَ عَرَقُهُ أَوْدِيَةً وَ يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ هَذَا الظَّالِمُ الَّذِي حَبَسَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَقَّهُ قَالَ فَيُوَبَّخُ أَرْبَعِينَ يَوْماً وَ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ.

وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ رَوَّعَ مُؤْمِناً بِسُلْطَانٍ لِيُصِيبَهُ مِنْهُ مَكْرُوهاً فَأَصَابَهُ وَ لَمْ يُصِبْهُ فَهُوَ فِي النَّارِ وَ مَنْ رَوَّعَ مُؤْمِناً بِسُلْطَانٍ لِيُصِيبَهُ مِنْهُ مَكْرُوهاً فَأَصَابَهُ فَهُوَ مَعَ فِرْعَوْنَ وَ آلِ فِرْعَوْنَ فِي النَّارِ وَ مَنْ أَعَانَ عَلَى مُؤْمِنٍ بِخَطَرِ كَلِمَةٍ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ هَذَا آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

وَ قَالَ ع‌ مِنْ عَلَامَاتِ شِرْكِ الشَّيْطَانِ الَّذِي لَا شَكَّ فِيهِ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ فَحَّاشاً لَا يُبَالِي مَا قَالَ وَ لَا مَا قِيلَ فِيهِ فَإِنَّهُ لُعِبَ بِهِ.

وَ بِإِسْنَادِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص‌ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الْجَنَّةَ عَلَى كُلِّ فَحَّاشٍ بَذِيٍّ قَلِيلِ الْحَيَاءِ لَا يُبَالِي بِمَا قَالَ وَ لَا مَا قِيلَ فِيهِ.

وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ مِنْ شَرِّ عَبِيدِ اللَّهِ مَنْ يُكْرَهُ مُجَالَسَتُهُ لِفُحْشِهِ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ ع‌ مَنْ خَافَ النَّاسُ لِسَانَهُ فَهُوَ فِي النَّارِ.

وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: أَشَرُّ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُكْرَمُونَ اتِّقَاءَ شَرِّهِمْ.

و ينبغي للمؤمن أن تكون فيه ثمان خصال وقور عند الهزاهز صبور على البلاء شكور عند الرخاء قانع بما رزقه الله لا يظلم الأعداء و يتحامل الأصدقاء بدنه منه في تعب و الناس منه في راحة و الولي كل الولي من توالت أقواله و أفعاله على موافقة الكتاب و السنة و من كان هكذا تولى الله سيئاته باللطف في كل أموره و حرسه في غيبته و حضوره و حفظه في أهله و ولده و ولد ولده و في جيرانه-

فَإِنَّهُ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ النَّبَوِيِ‌ إِنَّ اللَّهَ يَحْفَظُ الرَّجُلَ فِي وُلْدِهِ وَ وُلْدِ وُلْدِهِ وَ دُوَيْرَاتِ حَوْلِهِ.

وَ جَاءَ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى‌ وَ كانَ أَبُوهُما صالِحاً إِنَّهُ كَانَ بَيْنَهُمَا وَ بَيْنَ أَبِيهِمَا الصَّالِحِ سَبْعَةُ أَجْدَادٍ وَ قِيلَ سَبْعِينَ جَدّاً.

و الوليُّ ريحانةُ الله في الأرض يشمُّها المؤمنون و يَشتاقُ إليها الصالحون و علامةُ الوليِّ ثلاثةٌ أشياءَ شُغلُه بالله و همُّهُ لله و فرارُهُ إلى الله و إذا أراد الله أن يُوالي عبدا فَتَح على لسانه ذكرَهُ و على قلبه فكرَهُ فإذا تلذذ بالذِّكر فَتَح له باب القرب ثم فَتَح عليه بابَ الأُنس به و الوحشةِ من خلقه فأجلسه على كرسيِّ الوَلاية و عامَلَهُ بِأَسباب العِنَايةِ و أورثه‌

نام کتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست