فاستمع أيها العاقل إلى
الموعظة و لا تضرب عن الذكر صفحا و غالب هواك و جاهد نفسك و فرغ قلبك فإنما جعل لك
السعي لتعي به الحكمة و البصر لتعتبر ما ترى من خلق السماوات و الأرض و ما بينهما
من الخلق و اللسان لتشكر به نعم الله و قديم ذكره به و حمده و تلاوة كتابه و القلب
لتفكر به فاجعل شغلك في آخرتك و ما تصير إليه و اصرف همتك فإن نصيبك من الدنيا
يأتي من غير فكر و لا حركة