نام کتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 114
و وصلت إلى قوله اللهم إني ذكرت الموت و هول المطلع و الوقوف
بين يديك تغصني مطعمي و مشربي و أغصني بريقي و أقلقني عن وسادي و منعني رقادي و
أخجل حيث لا أجد هذا كله في نفسي فاستخرجت له وجها يخرجه عن الكذب فأضمرت في نفسي
أني أكاد أن يحصل عندي ذلك فلما كبرت السن و ضعفت القوة و ترقب سرعة النقلة إلى
دار الوحشة و الغربة ما بقي يندفع هذا عن الخاطر فصرت ربما أرجو حتى أصبح إذا
أمسيت و لا أمسي إذا أصبحت و لا إذا مددت خطوة أن أتبعها أخرى و لا أن يكون في فمي
لقمة أن أسيغها فصرت أقول إلهي إني إذا ذكرت الموت و هول المطلع و الوقوف بين يديك
تغصني مطعمي و مشربي و غصني بريقي و أقلقني عن وسادي و منعني رقادي و نغص علي
سهادي و ابتزني راحة فؤادي إلهي و سيدي و مولاي مخافتك أورثتني طول الحزن و نحول
الجسد و ألزمتني عظيم الغم و الهم و دوام الكبد و أشغلتني عن الأهل و المال و
الصفد و تركتني مسكينا غريبا وحيدا و إن كنت بفناء الأهل و الولد ما أحس بدمعة
ترقى من آماقي و زفير يتردد بين صدري و التراقي يا سيدي فرو حزني ببرد عفوك و نفس
غمي و همي ببسط رحمتك و مغفرتك فإني لا آمن إلا بالخوف منك و لا أعن إلا بالذل لك
و لا أفوز إلا بالثقة بك و التوكل عليك يا أرحم الراحمين و خير الغافرين
الباب الثاني و
الثلاثون في الخشوع لله سبحانه و التذلل له تعالى
قال الله تعالى- قَدْ
أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ ثم فسرهم
سبحانه بتمام الآية في سورة المؤمنين فنقول الخشوع الخوف الدائم اللازم للقلب و هو
أيضا قيام العبد بين يدي الله تعالى بهم مجموع و قلب مروع.
و من علامته غض العيون و
قطع علائق الشئون و الخاشع من خمدت نيران شهوته و سكن دخان أمله و أشرق نور عظمة
الله في قلبه فمات أمله و واجه أجله فحينئذ خشعت جوارحه و سالت عبرته
نام کتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 114