و الاسم غير المسمى من حيث ما يختص به من
المعنى الذي سِيق له. فإذا فهمت أن العليّ ما ذكرناه علمت أنه ليس علو المكان و لا
علو المكانة، فإن علو المكانة يختص بولاة الأمر كالسلطان و الحكام و الوزراء و
القضاة و كل ذي منصب سواء كانت فيه أهلية لذلك [1] في نفسه.
كما يتخلل اللونُ المتلون، فيكون العَرَضُ بحيث جوهره ما هو كالمكان
و المتمكن، أو لتخلل [5].
و كل حكم يصح من ذلك، فإِن لكل حكم موطناً يظهر به لا يتعداه.
أ لا ترى الحق يظهر بصفات المحدثات، و أخبر بذلك عن نفسه، و بصفات
النقص و بصفات الذم؟ ألا ترى المخلوق يظهر بصفات الحق من أولها إِلى آخرها و كلها
حق له كما هي صفات المحدثات