و فص كل حكمة الكلمة التي تنسب [3] هذه
الحِكَم في هذا الكتاب على حد ما ثبت في أم الكتاب. فامتثلت ما رسم لي، و وقفت عند
ما حُدَّ لي، و لو رمت زيادة على ذلك ما استطعت، فإن الحضرة تمنع من ذلك و اللَّه
الموفق لا رب غيره.
اعلم أن العطايا و المنح الظاهرة «2» في الكون على أيدي العباد و على
غير أيديهم على قسمين: منها ما يكون عطايا ذاتية و عطايا أسمائية و تتميز عند أهل الأذواق،
كما أن منها ما يكون عن سؤال في معيَّن و عن سؤال غير معيّن. و منها ما لا يكون
عن