وقوعه بالوجود أم لا. فإن في الشرع ما يؤيد
التساوي في مواضع كثيرة: كالآتي للصلاة[1].
27- فص حكمة فردية في كلمة محمدية «1»
إنما كانت حكمته فردية لأنه أكمل موجود في هذا النوع الإنساني، و
لهذا بُدِئَ به الأمر و ختم «2»[2]: فكان
نبياً و آدم بين الماء و الطين، ثم كان بنشأته العنصرية خاتم النبيين. و أولُ
الأفراد الثلاثةُ، و ما زاد على هذه الأولية من الأفراد فإنها عنها.
فكان عليه السلام أدلَّ دليل على ربه، فإنه أوتي جوامع الكلم التي هي
مسمّيات أسماء[3]، لذلك قال في باب المحبة التي هي
أصل الموجودات «حُبِّبَ إليّ من دنياكم ثلاث» بما فيه من التثليث، ثم ذكر النساء و
الطيب و جعلت قرة عينه في الصلاة. فابتدأ بذكر النساء و أخَّر الصلاة، و ذلك لأن