اعلم أن من خصائص الأرواح أنها لا تطأ شيئاً إلا حَيِيَ ذلك الشي ء و
سَرَت الحياة فيه. و لهذا قبض السامري قبضة من أثر الرسول الذي هو جبريل عليه
السلام و هو الروح «4». و كان السامري عالماً بهذا الأمر. فلما عرف أنه جبريل، عرف
أن الحياة قد سَرَتْ فيما[1]
الناسوت روحاً بما قام به. فلما تمثل الروح الأمين الذي هو جبريل لمريم عليهما
السلام بشراً