responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 138

15- فص حكمة نَبَوِيَّة في كلمة عيسوية «1»

عن ماء مريم أو عن نفخ جبريل

في صورة البشر الموجود من طين

تكوَّن الروح في ذات مطهرة

من الطبيعة تدعوها بسجين

لأجل ذلك قد طالت إقامته

فيها فزاد على ألْفٍ بتعيين «2»

روح من اللَّه لا من غيره فلذا

أحيا الموات و أنشا الطير من طين «3»

حتى يصح له من ربه نَسَبٌ

به يؤثر في العالي و في الدون

اللَّه طهره جسماً و نزهه

روحاً و صيَّره مثلًا بتكوين

اعلم أن من خصائص الأرواح أنها لا تطأ شيئاً إلا حَيِيَ ذلك الشي ء و سَرَت الحياة فيه. و لهذا قبض السامري قبضة من أثر الرسول الذي هو جبريل عليه السلام و هو الروح «4». و كان السامري عالماً بهذا الأمر. فلما عرف أنه جبريل، عرف أن الحياة قد سَرَتْ فيما[1] الناسوت روحاً بما قام به. فلما تمثل الروح الأمين الذي هو جبريل لمريم عليهما السلام بشراً


[1] ن: فيها

نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست