اعلم أن القلب- أعني قلب العارف باللَّه- هو من رحمة اللَّه، و هو
أوسع منها، فإِنه وَسِعَ الحق جل جلاله «2» و رحمته لا تسعه: هذا لسان العموم [1]
وصف نفسه بالنَّفَس و هو من التنفيس:
و أن الأسماء الإلهية عين المسمى و ليس [2] تقديراً. و الحق من حيث ذاته غني
عن العالمين. و الربوبية ما لها هذا الحكم.
فبقي الأمر بين ما تطلبه الربوبية و بين ما تستحقه الذات من الغنى عن
العالم.
و ليست الربوبية على الحقيقة و الاتصاف [3]
إِلا عين هذه الذات.
فلما تعارض الأمر بحكم النسب ورد في الخبر ما وصف الحق به [4] الإلهية.