مكتوب من البصرة الى السامرة الحاج ميرزا محمدحسن الشيرازى
حبرالأمة، النيابة العظمى، عنالحجةالكبرى
بسماللَّه الرحمن الرحيم حقَا أقول: ان هذا الكتاب خطاب الى روح
الشريعة المحمدية أينما وجدت، و حيثما حلت، و ضراعة تعرضها الامة على نفوس زاكية
تحققت بها و قامت بواجب شؤونها كيفما نشأت، و في أي قطر نبغت، الا وهم العلماء
فاحببت عرضه علىالكل و ان كان عنوانه خاصاً، حبرالأمة، و بارقة أنوار الأئمة،
دعامة عرش الدين، واللسان الناطق عنالشرع المبين، جناب الحاج الميرزا محمدحسن
الشيرازي صاناللَّه به حوزة الاسلام، ورد كيدالزنادقة اللئام، لقد خصكاللَّه
بالنيابةالعظمى، عن الحجةالكبرى، واختارك منالعصابة الحقة، وجعل بيدك أزمة سياسة
الامة باشريعة الغراء، و حراسة حقوقها بها، و صيانة قلوبها عنالزيغ والارتياب
فيها، و أحال اليك من بينالأنام (و انت وارث الانبياء) مهام امور تسعد بهاالملة
في دارهاالدنيا، و تحظى بالعقبى، و وضع لك أريكة الرئاسة العامة على الافئدة
والنهى، اقامة لدعامة العدل و انارة لمحجة الهدى، و كتب عليك بما أولاك من السيادة
خلقه حفظ الحوزة والدود عنها والشهادة دونها على سنن من مضى، و ان الأمة قاصيها و
دانيها، و حاضرها و باديها، و وضيعها و عاليها، قد أذعنت لك بهذه الرئاسةالسامية
الربانية، جاثية علىالركب، خارَّة على الاذقان، تطمح نفوسها اليك فى كل حادثة
تعروها، تطلّ بصائرها عليك في كل مصيبة تمسها، و هي تري ان خيرها و سعدها منك، و
ان فوزها و نجاتها بك، و ان أمنها و أمانيها فيك،