نام کتاب : معجم المصطلحات السياسية فى تراث الفقهاء نویسنده : صلاحات، سامي محمد جلد : 1 صفحه : 78
تفعل فعلا بغير العلم، و رجل جاهل و الجمع:
جهل و جهل و جهّل و جهّال و جهلاء[1]، و يأتي
مصطلح الجهل على ثلاثة أضرب[2]:
* خلو النفس من العلم و هذا هو الأصل.
* اعتقاد الشيء بخلاف ما هو عليه.
* فعل الشيء بخلاف ما حقه أن يفعل سواء اعتقد فيه اعتقادا صحيحا أو
فاسدا.
و ينقسم مصطلح الجاهلية عند استعماله لغويا إلى[3]:
- اسم للحال و هو الغالب في الكتاب و السنة، مثاله قول الرسول صلى
اللّه عليه و سلم لأبي ذر: «إنك امرؤ فيك جاهلية».
- اسم لذي حال و ذلك نسبة إلى الجهل مثل قولك: طائفة جاهلية أو شاعرا
جاهليا.
أما مصطلح الجاهلية فقد تعارف الفقهاء عليه بأنه: الحال التي كانت
عليها العرب قبل الإسلام من الجهل بالله سبحانه و رسوله و شرائع الدين و المفاخرة
بالأنساب و الكبر و التجبر و غير ذلك[4].
هذا و يرى ابن تيمية (ت 728 ه) أنه لا جاهلية بعد مبعث النبى صلى
اللّه عليه و سلم لقوله:
«لا تزال طائفة من أمتى ظاهرة على الحق»، في حين يرى سيد قطب (ت 1385
ه/ 1966 م) أن الجاهلية ليست فترة من الزمان بل هي وضع من الأوضاع يوجد بالأمس و
يوجد اليوم و يوجد غدا، فيأخذ صفة الجاهلية المقابلة للإسلام[5].