حرف القاف‌

القانون‌waL

نص علماء اللغة بأن هذا المصطلح دخيل على اللغة، قال ابن منظور (ت 711 ه): «القوانين الأصول، الواحد منها قانون و ليس بعربي»، و يرى البعض بأنها مأخوذة من اللغة السريانية و تعني: المسطرة، كما يقول أبو البقاء (ت 1094 ه)، ثم نقل معناها إلى القضية الكلية من حيث تستخرج بها أحكام جزئيات المحكوم عليها فيها[1].

عرف الجرجاني (ت 816 ه) القانون بأنه: «أمر كلى منطبق على جميع جزئياته التي يعرف أحكامها منه»[2].

مع التأكيد أن الفقهاء في العصور الأولى لم يستخدموا هذا المصطلح للدلالة على الحكم الشرعي أو على القاعدة الفقهية أو الأصولية، هذا و قد استخدمها المرادي الحضرمي (ت 489 ه) بعد ذلك بقوله: «و يجب أن تكون السياسة على قوانين مألوفة و لا يكثر من تغييرها»[3]، و توسع ابن خلدون (ت 808 ه) عندما قسم القوانين بقوله: «فإذا كانت هذه القوانين مفروضة من العقلاء و أكابر الدولة و بصرائها كانت سياسة عقلية، و إذا كانت مفروضة من الله بشارع يقررها و يشرعها كانت سياسة دينية»[4]. و قد

[1] - ابن منظور، لسان العرب، 13/ 350. و الكفوي، الكليات ص 734.

[2] - الجرجاني، التعريفات ص 219. و الخطابي، جوامع الأخلاق و السياسة، 2/ 668.

[3] - المرادي، الإشارة في تدبير الإمارة ص 108.

[4] - ابن خلدون، المقدمة ص 158. و القنوجي، إكليل الكرامة ص 17.